الرئيسية
السياحه
الاستثمار
خدمة المواطنين
كيانات المحافظة
برنامج تنمية صعيد مصر
مبادرة حياه كريمه
الموارد البشرية

 
*سوهاج تستقبل أول العالم فى حفظ القرآن الكريم

المصدر: جريدة الأهرام 14/2/2016

كتب ــ محمد مطاوع وحمادة السعيد :

بالطبل البلدي والمزمار استقبل أهالي قرية "أولاد خليفة" التابعة لمركز دار السلام بسوهاج ابنهم عبدالرحيم راضي الطالب بكلية الصيدلة فرع جامعة الازهر باسيوط الذي شرف مصر وحصل علي المركز الأول في واحدة من أكبر مسابقات حفظ القرآن الكريم علي مستوي العالم والتي نظمتها دولة ماليزيا وشارك فيها نحو 27 دولة.

وقد لقبه أهل قريته بـ "النقشبندي الصغير" وكان الجميع يتوقع أن يصبح قارئا عالميا كما احتفلت وسائل التواصل الحديثة ،الفيس بوك وتويتر بالطالب الشيخ عبدالرحيم حيث تباري المهنئون بتعليقاتهم وتغريداتهم لمشاركة حامل القرآن فى فرحته بعد هذا التتويج الكبير خصوصا الجاليات المصرية بالخارج حيث دشن أبناء القرية العاملون بالكويت عدة صفحات عليها صورة القارئ العالمي وهو يحمل علم مصر.

يقول عبدالرحيم راضي: حصلت بفضل الله علي المركز الأول في المسابقة العالمية لتلاوة القرآن الكريم بماليزيا وتم تتويجي كأفضل قارئ في العالم وحصلت علي درع المسابقة ونيل لقب القارئ العالمي، فالحمد لله علي توفيقه في هذه المهمة الصعبة في تمثيل مصر والأزهر تمثيلا مشرفا وأعدكم جميعا بما هو أفضل، إن شاء الله تعالي وأسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن وأن يرزقنا الإخلاص والقبول لأن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.

وعن استقبال مواطني ماليزيا له قال عبد الرحيم :لقد استقبلني شعب ماليزيا بالحفاوة والترحاب البالغ فور قدومي الي هناك، وقد انشرح صدري بعدما فوجئت بلافتة ترحيب لي باللغة العربية "أهلا بقارئ الأزهر" وفي الوقت نفسه ألقت علي عاتقي بالمسئولية كوني في نظر العالم ممثلا للأزهر الشريف تلك المدرسة العريقة التي خرجت ـ ولا تزال ـ أجيالا من حفظة القرآن في كل بقاع الأرض.

وعن رحلته مع القرآن الكريم قال: الفضل لله تعالي أولا ثم وأخواتي محمد الاصغر مني مجند حاليا بالخدمة الوطنية وسوف يستكمل دراسته بكلية الشريعة والقانون التي تعثر فيها لظروف بعد انتهاء الخدمة العسكرية واخوتي البنات الست ومنهن خمس متزوجات والصغري بالثانوية الازهرية وجميعهن يحفظن القرآن كاملا الي جانب والدي الذي كان حريصا علي حفظي للقرآن ودائما ما كان يحكي عن فضل القرآن ومكانته حيث ألحقني بكتّاب القرية منذ كان عمري أربع سنوات وقد تمكنت بفضل الله وحوله من حفظ 18 جزءًا من القرآن الكريم والقراءة والكتابة وأنا لم أتجاوز السادسة من عمري وعندما التحقت بالصف الأول بالمعهد الازهري كنت الأول علي أقراني بفضل القرآن الكريم وعندما بلغت العاشرة من عمري كان الله قد منّ علي بحفظ القرآن كاملا.. وكنت دائما أجلس مع نفسي «أدندن» بالقرآن كما كنت دائما أشارك قريتي في مناسباتها وكنت أقرأ القرآن ويشجعني في ذلك مشايخ القرية في المناسبات وكانت أسرتي الصغيرة تشجعني علي القراءة وأن ارتل لهم ما كنت أحفظه.. واشار الي انه كان الاول علي مستوي الجمهورية اربع سنوات متتالية من 2005 حتي 2008 ثم انقطع عن دخول المسابقات لانشغاله بالدراسة وعاد اليها مرة اخري بعد ذلك وانه اختار الالتحاق بكلية الصيدلة حتي يتفرغ لحفظ وترتيل القرآن بعكس كلية الطب التي كانت تتطلب منه افتتاح عيادة والانتظام بها بعد التخرج.. واضاف انه تاثر في حياته بالشيخين محمد صديق المنشاوي ومصطفي اسماعيل كما تاثر بالشيخين السيد النقشبندي ونصر الدين طوبار في الابتهالات والتواشيح الدينية.

واشار الي ان الموقف كان صعبا للغاية لأنني أجلس أمام أكثر من150 ألف شخص وجميع الكاميرات مسلطة علي وكان كل همي كيف أتمكن من إعلاء شأن مصر وأن تشعر بلادي بالفخر بابنها وابن الصعيد خصوصا في هذه الايام التي يشتد فيها الهجوم علي الصعيد الذي سيظل يصدر العلماء والقراء للعالم كله مضيفا :إذاعة القرآن الكريم كانت لها دورها في مساندتي والشد من أزري في وقت انشغل الاعلام كله عني كما كان للشيخ محمد جبريل بصمات قوية وفضل حيث كان يسدي لي النصائح التي كانت سببا في اجتيازي المسابقة.

وعاد عبدالرحيم ليقول : "الكتاتيب" كان لها الفضل في تخريج الآلاف من حفظة القرآن ومشاهير القراء والعلماء لكنها للاسف انقرضت في السنوات الاخيرة وتحتاج الي اعادة احياء واقتصر الامر علي حلقات تحفيظ القرآن ببعض المساجد وهي بالطبع لم تعوض الدور الذي كانت تقوم به الكتاتيب واتمني ان اجد من الدولة التكريم المناسب للفوز بالمركز الاول علي مستوي العالم لتشجيع الاخرين من محبي وحفظة القرآن الكريم واعادة تفعيل الكتاتيب.

وقال والده راضي عبدالرحيم بالمعاش: كنت اتمني ان اشاهد المسابقة وتنصيب نجلي الاول علي مستوي العالم من خلال القنوات التليفزيونية المصرية لكنها لم تهتم بذلك وانشغلت ببث مباريات الكرة والمسلسلات والافلام وانه عندما سمع بالخبر غمرته فرحة عارمة ولم يتمالك دموعه وان والدته كادت تطير من شدة الفرح وحث الشباب علي الاجتهاد في دراستهم وبذل الجهد في العمل حتي تتبوأ البلاد مكانها الصحيح مشيرا الي ان مصر ستشهد كل الخير علي يد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

من جانبه اكد الدكتور ايمن عبدالمنعم محافظ سوهاج ان الطالب والقارئ عبدالرحيم راضي شرف مصر عامة وسوهاج خاصة واعرب عن سعادته البالغة بحصول مصر علي هذا الشرف الكبير بين مختلف الدول العربية والاسلامية وزاده فخرا ان من حاز لمصر علي هذا الشرف ابن من ابناء المحافظة التي خرجت العديد من جهابذة العلم والدين وقراء القرآن الكريم لافتا الي انه ستتم اقامة حفل كبير لتكريم عبدالرحيم يتناسب مع الانجاز الذي حققه.

 

الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع